نشرة عن زراعة الشمر في مصر

خدمة و زراعة الشمر


ينمو بالبرارى فى معظم أجزاء أوروبا المعتدلة مناخاً، خصوصاً شواطىء البحر الأبيض المتوسط، و يمتد شرقا حتى الهند، و الشمر البرى موجود حول بقاع العالم قاطبة، و لإستعمالات الشمر الطبية، خاصة البذور، فهو يزرع بكثرة فى سوريا و جنوب فرنسا و سكسونيا، روسيا، إيران، و الهند.


عرفه القدماء وزرعة الرومان، و قد ذكر بأن للشمر حوالى عشرين نوعاً من الإستطباب و الفوائد الطبية ملاحظاً بأن الثعابين تأكل منها عندما تخلع جلدها، كما تقوى الافاعى نظرها بفركها بالشمر لكى ينساب عصير النبتة إلى داخل العين، كما يعتقد بهذة النظرية علماء النبات القدماء. جاء ذكر الشمر فى كتب الطبخ و الطب، كذلك جاء الشمر فى السجلات الزراعية الأسبانية المؤرخة.


و لقد استخدم الفراعنة الشمر تحت إسم شمارى و عثر علماء الآثار على ثمارة فى مقابر بنى حسن و دهشور، بينما ورد ذكرة فى بردية هاريس الطبية تحت إسم “شامارن” ، و قد ورد الشمر فى بردية هيرسيت كمنبة عطرى للمعدة، أما فى بردية ايبرز الطبية فعلاج انتفاخ البطن و كثرة الغازات.


و تجود زراعتة فى أنواع مختلفة من الأراضى مثل الأراضى الطميية و الطميية الخفيفة، الخصبة حسنة الصرف
أو السوداء أو الرملية أو الصفراء و التى تحتوى على نسبة كافية من الجير،
و زراعة الشمر فى الأراضى الغدقة أو الرطبة يشجع النمو الخضرى على حساب النمو الثمرى.


* الوصف النباتى:

و الشمر نبات عشبى، حولى قوى يصل إرتفاعة الى أكثر من متر و الأفرع قائمة تحمل أوراق كبيرة يصل طولها حوالى 20سم و يحمل النبات أزهار صغيرة فى نورات خيمية و الثمار بيضاوية مستطيلة تنشق كل منها بسرعة عند جفافها الى ثميرتين و لون الثميرة أصفر مخضر، تحتوى ثمار الشمر على زيت طيار تتراوح نسبتة ما بين 3-6% و يحتوى الزيت على الأنيثول بنسبة 50-60% و الفينشون 25% بنسبة و يحتوى أيضا على الفيلاندرين و الليمونين و الكافيكول و الكامفين.


* الأهمية الطبية و الاستعمالات:


يتميز الشمر برائحتة الطيبة و يستعمل مع المسهلات لإزالة الأثار الجانبية للأدوية المسهلة، و عادة مع العرقسوس أما بالنسبة لماء الشمر (العصير) له نفس المفعول الخاص بالينسون و عادة يمزج الثلاثة: ماء شمر، ماء الكراوية، و الينسون لإعطاء أدوية طبية مثل ما يسمى ماء غريب، و هو يستعمل لإزالة الارياح و النفخة و المغص عند الاطفال، كذلك يستعمل الشمر فى معالجة أمراض الصدر و السعال، أزمات الربو، الحساسية، و تشنج القصبات الهوائية كما أنة مصدر للحليب حيث يعمل كهرمون الاستروجين لدى المرضعات و يستعمل للنفثاء كما أنة مثير لشهية الطعام الى جانب أنة يستخدم كبودرة الشمر لطرد البراغيث من الاسطبلات حيث أن البراغيث لا تحب رائحة الشمر و كذلك يستخدم الشمر فى الصناعات الغذائية كالسلطة مع بقية الخضار و الشوربة، نكهة طيبة للخبز.


أما زيت الشمر فهو لونة أصفر خفيف و لة رائحة تشبة الينسون يعمل كمطهر و مضاد للجراثيم و الفطريات كما يستخدم لإزالة التهابات و الأم المفاصل و الروماتيزم الى جانب أنة يستعمل مع مواد أخرى فى حالات ضغط القلب و تسارع دقاتة، و يفيد فى الربو و الإلتهاب الشعبى الرئوى و احتباس الماء بالجسم و ضيق التنفس و الإمساك و مهدىء لنوبات المصران الإعور، طارد للارياح و مقو للبصر منشط رحمى قوى، يمنع تناولة بكثرة عند الحمل خوفا من الإجهاض.


* الزراعة:


– ميعاد الزراعة و كمية التقاوى:

يتكاثر الشمر فى العروة الشتوية خلال شهر أكتوبر و أوائل نوفمبر بالبذرة، و يحتاج الفدان من 5-6كجم و يمكن اكثار الشمر خضريا بواسطة تقسيم الجذور.


– تجهيز الأرض للزراعة و طريقة الزراعة:


  تجهز الأرض للزراعة بحرثها مرتين متعامدتين مع اضافة سماد عضوى قديم متحلل بمعدل 15-20م3 للفدان مع إضافة 200كجم سوبر فوسفات الكالسيوم و ذلك فى الأراضى القديمة على أن يتم زيادة هذة الكمية فى الأراضى الجديدة لتصل من 20-25م3 سماد عضوى متحلل + 300كجم سوبر فوسفات الكالسيوم و تزحف الأرض و تخطط بمعدل 12 خط فى القصبتين و تزرع البذور فى جور على ريشة واحدة (الريشة الشرقية أو القبلية) فى منتصف الخط حيث يوضع فى كل جورة 4-5 بذور ثم تغطى الجور بطبقة رقيقة من الطمى، هذا و تبعد الجورة عن الأخرى مسافة 25سم ثم تروى الأرض بعد الزراعة مباشرة رى الحامى و بحيث يصل نشع الماء الى قمة الخطوط.


و يمكن زراعة الشمر بالشتل على أن تنقل الشتلات الى الأرض المستديمة عندما يصل طولها من 10 الى 15سم.

 

– الخف:

يتم خف الجورة على نباتين و ذلك لعدم تمكين النباتات من الإرتفاع الزائد على أن يتم بعد ثلاث أسابيع من الزراعة.


– العزيق:

تتم عملية العزيق من 2-3 مرات لتنظيف الأرض من الحشائش.


– الرى:

–  يتم الرى بعد زراعة البذرة ثم تليها رية الحاياة بعد حوالى 7-10 أيام للتأكد من تمام الانبات ثم تروى بعد ذلك كل ثلاث أسابيع مع مراعاة الا تشقق الأرض على جذور النباتات كذلك توقف عملية الرى قبل الحصاد بحوالى 10+15 يوماً و عموماً يحتاج النبات الى 5-7 ريات فى الموسم حسب ظروف التربة و المناخ.


– التسميد:

يفضل دائما إضافة السماد العضوى بمعدل 15-20م3 للفدان عليأن تزداد هذة الكمية لتصل الى 20-25م3 للفدان فى الأراضى الجديدة و يوضع أثناء تجهيز الأرض بين الحرثين و يضاف 200كجم  سوبر فوسفات كالسيوم أثناء تجهيز الأرض للزراعة و تصل الى 300كجم فى الأراضى الجديدة و يحتاج النبات الى 200كجم سلفات نشادر + 50كجم سلفات بوتاسيوم و يضاف نصف السماد النيتروجينى مع كل السماد البوتاسى بعد خف النباتات أى بعد حوالى 30يوما من الزراعة و يضاف النصف الأخر من السماد النيتروجينى بعد حوالى 1.5شهر من الاضافة الأولى.


وقد ثبت من بعض التجارب إستجابة نبات الشمر الى العناصر الصغرى حيث أدى استخدام 100-120 جزء فى المليون من سلفات الزنك الى زيادة محصول البذرة و النسبة المئوية للزيت كما أدى استخدام 60 جزء فى المليون سلفات منجنيز الى زيادة معنوية فى محصول البذرة و النسبة المئوية للزيت.


فى تجربة على نبات الشمر لإستخدام مركبات طاقة طبيعية مثل ATB و الكينتين و التربتوفان و ذلك برش النباتات خلال مرحلة النمو ثم بعد شهر من الرشة الأولى.


أظهرت التائج أن الرش بجميع المركبات أدى الى تنشيط النمو الخضرى و زيادة محصول الثمار و زيادة نسبة الزيت الطيار.


– الحصاد و معاملات ما بعد الجمع:

يتم الحصاد خلال شهرى مايو و يونيو و تجمع ثمار الشمر قبل تمام النضج شأنها شأن باقى الحبوب العطرية وذلك حتى لا يحدث فرط للبذرة و يتم قرط النباتات فوق سطح التربة و تنقل الى الأجران النظيفة لإستكمال جفاف البذور ثم تدرس أو تدق و تغربل و تعبأ.


* المحصول:

يعطى الفدان 750-100كجم بذور جافة و تحتوى ثمار الشمر على زيت طيار تتراوح نسبته ما بين 3-6%.